السبت، 25 أغسطس 2012

قلب حائر

حسنا ، دعني أشرح لك...
حافلة هي خوالجي بالمشاعر
قلق و حزن وقليل من الفرح 
أعاصير و زوابع و نور .
نور يضمحل إشعاعه 
و مشكاة لم تعد تحتمل قرف الزيت

سفينتي تحطمت إلى أشلاء 
كانت تمخر عباب البحر
بحر لا بداية له و لا انتهاء
حبك جارف يقتلعني من جدوري
و يسد علي مجرى الهواء

سأشتاق لابتساماتك الخجولة
و محياك الفيروزي بلون التوت و الفرولة
أسطر و أشعار تكتب
من أحمق سادج يدعي البطولة 
 اعزفي بقثارتك انشودة النصر
و اتركيني أرقص رقصة الموت
كي يحيى الحب معك إل الأبد







                                                                                                                            محمد الأمين الفاضلي

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

عند باكلوريا ...خاصك تقرا هادشي


في تجولي و تجوالي من هده المدونة إلى تلك . أقرأ ما يعجبني و يفيدني أو يسليني . رست سفينة عيوني على مقال للأخ محمد أعمروشا من طنجة العالية في مدونته  مدونة مجمد. عن التعليم الجامعي بالمغرب و نقده المعقول في سخرية بناءة و لسان حالي

يقول نعم هكدا كنت و لا أنسى أني أصنف نفسي في الطبقة الأخيرة و هي الأغبية الساحقة في أجمل بلد في العالم
إليكم ما يمكن أن أقول أني مررت منه أيضا سنوات من الجحيم 

عن التعليم الجامعي

يحصل أن أصادف أحدهم في مسيري فيسألني عن حال الدراسة والجامعة، الأجوبة المتوقّعة هي:


  • بخير، أنا الآن في السنة الفلانية..
  • لتوّي حصلت على الشهادة الفلانية وأبحث عن عمل...
  • أيّ جامعة يا عزيزي؟ أنا أعمل الآن..
همم، أتهرّب من الجواب غير ما مرّة! تجنّبا لثرثرة لا رغبة لي بها لحظتها. وإلّا فالجواب هو: "لقد ودّعت التعليم الجامعي!"، غالبا ما يكون الجواب مفاجئا فأنا "التلميذ النجيب" و"الأوّل في القسم" لسنوات. يزداد الاستغراب مع بقية التفاصيل.

كان يوما من أيّام يناير الباردة، منتصف السنة الدراسية. كان من المفترض أن أتمشّى حوالي 10 دقائق، أستقلّ التاكسي الذي سيأخذني لوسط المدينة ومن ثمّ تاكسي آخر للجامعة، 5 دقائق مشيا نحو القسم وليبدأ "التحصيل العلمي". حسنا، ما حصل يومها هو أنّني خالفت هذا المفترض! صرخ عقلي الباطن: ما هذا الهراء؟ تبا للتعليم الجامعي! تبا للنظام للأساتذة الجامعيين ولكلّ من يدور في فلكهم، تبا لوزير التربية الوطنية، و"للمعلم الكبير" أيضا.

ومن يومها لم أعد للجامعة :)

بداية، لو كنت أدري المهزلة التي تنتظرني في الجامعة يوم حصلت على الباكالوريا، ما قدّمت طلب تسجيلهم لي أبدا! لكنّها الحياة والحياة تجارب. هي فرصة ليستمع الناجحون في الباكالوريا لرأيي، والعزاء للراسبين:
أمامك عزيزي الناجح ثلاثة مسالك لا غير، إن كنت تنتو متابعة مسيرتك الدراسية نحو الجامعة:
  • الاحتمال الأوّل: إذا الطالب أراد العلم يوما فعليه أن يهاجر فورا! وضحت؟ التعليم الجامعي المغربي يا عزيزي الفرحان بالباكالوريا مضيعة للوقت والمال والفكر والجهد ولكلّ الملكات التي يتميّز بها الإنس عن بقية المخلوقات، وفي أحسن الأحوال فإنّك لن تستفيد الكثير. لذا، فرّ بجلدك نحو أوربا، الولايات المتّحدة وغيرها من بلاد العلم. بالمناسبة فملك المغرب حاصل على الدكتوراه من جامعة فرنسية، "والفاهم يفهم" :)
  • الاحتمال الثاني: إذا الطالب ارتضى لنفسه أحد القوالب الاجتماعية المحلية، يمكنه البقاء. هذا يرتبط بطموحك، هدفك من الدراسة الجامعية، ما الذي تريد أن تكون عليه بعد الجامعة وهلمّ جرا. أمامك المدارس العليا وبعض الجامعات الخاصة المتميّزة محلّيا (والمستهزأ بها عالميا، الأخيرة في الترتيب). عليك أن تكون مجدّا (وإلّا مستمتعا بشبابك، لا حلّ وسط)، ترضى بالواقع، تخيّل نفسك في أجمل بلد في العالم كما يروي الإعلام الرسمي صباح مساء (وإيّاك أن تزور جامعة أوربية ذات يوم، ولو حتى عبر جولة افتراضية إنترنتية. يقال إنّك ستصاب بمتلازمة الاكتئاب اللاإرادي المزمن). أيضا، الاحتمال الثاني ينطبق عليك إذا كنت راغبا في الشهادة فقط، كسول قليلا ولديك مال أو نسب أو جاه أو معارف، تعرف: يمكنك ترغيب/ترهيب/إرشاء المسؤولين عن التعليم الجامعي، بما يضمن لك الحصول على الشهادة (وربّما العمل أيضا) على أيّ حال.
  • الاحتمال الثالث: الصبر مفتاح الفرج يا المسكين! عائلتك لا تملك ما يكفي لإرسالك لما وراء البحار (ماذا قلت؟ منحة؟ إذهب والعب بعيدا يا قليل الحياء!)، لا سند لك في الجامعة/المجتمع ولا نسب (لا تصدّق التصدير الوارد في الدستور المغربي، عن "تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية التي يتمتّع بها الجميع" وبقية النكت).. لديّ لك نصيحتان فقط:
    - اختر التخصّص الذي تحبّ/تهوى فعلا، لا تتّبع القوالب الاجتماعية التي تقول إنّ كلية الطب أفضل من كلية الهندسة، وكلية الهندسة أفضل من كلية العلوم، العلوم أفضل من الاقتصاد، الاقتصاد أفضل من القانون، القانون أفضل من الشريعة وهلمّ جرّا. اختر الطب لأنّك تحبّ الطب فعلا (وليس لأنّ معدّلك يمكّنك من دخول الكلية تلك)، واختر الشريعة لأنّك تهوى الشريعة (وليس لأنّ جميع الكليات رفضتك ولم يتبقّ أمامك إلّا كلّية الشريعة!). المهمّ هو التميّز في التخصّص الذي اخترته أنت عن اقتناع شخصي (وليس عن اقتناع صديقك أو جارك أو حبيبتك). ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالخبر اليقين من لم تصدّق (عذرا يا طرفة على تشويه بيتك الشعري!).
    - إلى جانب اختيار التخصّص الذي ارتضيته أنت، لا تعتمد أبدا على المنظومة التعليمية الجامعية! استغلّ الفرصة واحترف لغات أجنبية (قلت احترف وليس Merci & Hi)، تعلّم جديد التقنيات وابق على اطلاع دوما. أدخل عالم المقاولة وتدبير الشركات، اقرأ في تخصّصات غير تخصّصك وكوّن نفسك في مجال غير ما يلقّنونه لك في الجامعة. مرّة أخرى: ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا...

وطبعا هناك مسلك آخر وهو عدم الولوج للجامعة أصلا! الجامعة ليست هي كلّ شيء (لست أبالغ هنا ^_^). يمكنك النجاح بل والتفوّق على أصحاب الشواهد والألقاب الاجتماعية على سيرة: مهندس، دكتور، أستاذ، طبيب، خروف... طبعا لن يشجّعك المجتمع في البداية ولا المحيطون بك (منذ متى والمجتمع المغربي يشجّع أصلا؟ إذا اعتمدت على تشجيع المجتمع لك فكل تبنا أفضل لك!)، خذ لك جولة في مؤسسات التكوين المهني مثلا، أو ادخل مباشرة مجال التجارة و/أو المقاولة وتأسيس الشركات، تجاوز المراحل كما يقال!

مثال للاستئناس: أحد الأصدقاء رسب في الباكالوريا، عوض أن يعيد السنة قرّر البدأ من الصفر ودخول مجال التجارة وريادة الأعمال. هو الآن مالك لأربع شركات ثلاثة منها خارج المغرب! ما حال أصدقائه الذين أعادوا الباكالوريا؟ لا زالوا يدورون في نفس الحلقة. لا أريد ذكر أمثلة أخرى، إبحث في محيطك وستجد ما يكفي.

طبعا لا أقصد بهذا عدم مواصلة مسيرة التعلّم، بل أدعوك لتلقّن نفسك بنفسك، تعلّم بنفسك ما تريد، خذ لك حصصا مسائية / نهاية الأسبوع في المحاسبة، اللغات الأجنبية، الإعلاميات وهلمّ جرا. الإنترنت بحر لمن يريد التعلّم (وكذلك مضيعة للوقت لمن يهوى الدردشة). في الواقع أنت لا تحتاج لشهادة من السوبرون لتصبح غنيّا و/أو ناجحا و/أو الشخصية التي تحلم بها!
تحدثت يا محمد بما كان فعلا و كأنك تروي ما جرى لي و كأنه تناسخ للأرواح :)

المصدر : مدونة محمد أعمروشا

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

في انتظار....

توقفت ساعة  الزمن بدونك
و انكسرت عقاربها،
الكل ينتظر بزوغ شمسك من جديد.
عفوا ، هدا تشبيه لا يليق بك فالشمس تعود للغروب
و أنا أكره أن ترحلي مرة أخرى.
أنت قمر أربعةعشر ما شاء الله غارت منك البدور...
عفوا مرة أخرى تشبيه لا يليق بك
 فالقمر ألف الأفول كل مرة
أعترف لكي آنستي أني تائه في بحور الكلمات و المعاني
، و سفينتي ترفض الرسو في أرصفة السجع و التصنع.
أريدها كلمات بسيطة تعبر بصدق
 فلم أجد ،
 لقد نضبت العين التي أسقي منها مفردات اللغة،
و نسيت بحور الشعر و تركيباته.
لا أدري ، هل علامات الحمق و الجنون
يعتبرها البعض فنا من الفنون ؟
 هل سأشفى منك يوما
 هل الداء هو الدواء؟
هل لحيرتي و قلة حيلتي من ترياق ؟ .