الأحد، 27 مارس 2011

اصنع دولتك بنفسك


أتذكر نصيحة قرأتها عن كتابة القصص والروايات تقول: ابدأ قصتك من المنتصف ثم عد للماضي واقفز للمستقبل وعد للحاضر ثم كرر الأمر مرات عديدة، ستكون لديك قصة جيدة.

لذلك أبدأ قصة صناعة الدول من المنتصف، من الحرب العالمية الثانية، حينما كان الناس حول العالم يقتلون بعضهم البعض، حرب ضاعت فيها ملايين الأرواح، حرب اندلعت بسبب عصبيات عرقية وأفكار غبية وأوهام مجد ضائع.

كانت الدول تجهز كل أدوات الدفاع والهجوم وتستخدم أحدث التقنيات المتوفرة في تلك الأيام للتجسس ونقل الأخبار والمعلومات ومباغتة العدو، وقد بنت بعض الدول خطوط دفاع لا زال بعضها موجود حتى اليوم.

بريطانيا ولأنها جزيرة منفصلة عن أوروبا بنت خطوط دفاع في البحر مشكلة من قلاع بحرية، كل قلعة تحوي ما يلزم من مدافع رشاشة مضادة للطائرات ومؤونة تكفي لعشرات من الجنود، وقد بنت كل هذه القلاع في الساحل الشرقي والجنوب شرقي من بريطانيا وكلها بنيت في المياه الإقليمية التابعة لها ما عدى واحدة بنيت على بعد 7 أميال من الساحل أي في المياه الدولية.

بعد الحرب بسنوات تخلت بريطانيا عن هذه القلاع ولم يعد أحد يستخدمها، بعضها دمر وبعضها انهار في عواصف هوجاء وكثير منها بقت شاهداً على حقبة مظلمة، تتآكل ببطئ ويزورها أفواج من السياح، أدوات الدمار في الماضي أصبحت اليوم مصدر دخل للبعض، من كان يظن أن قلاعاً من الإسمنت المسلح والحديد الصدأ يمكنها أن تكون معلماً سياحياً؟

القلعة البحرية التي بنيت خارج المياه الإقليمية لبريطانيا تسمى HM Fort Roughs، شهدت هذه القلعة حدثاً لم يغير وجه التاريخ في عام 1967م حيث هبط على ظهرها بادي روي بايتس الذي كان يخدم الجيش البريطاني برتبة رائد ثم عمل في إذاعات مختلفة، إحداها كانت تبث من إحدى القلاع البحرية التي تقع ضمن حدود المياه الإقليمية لبريطانيا، هذا النوع من الإذاعات غير الرسمية يسمى pirate radio أو راديو القراصنة، وهي غير قانونية لأنها لا تتبع الإجراءات الرسمية للبث، ولا زال بعض الناس حول العالم يبثون إذاعاتهم الشخصية غير الرسمية بين حين وآخر فقط كهواية ممتعة لهم ومزعجة للسلطات.

السلطات البريطانية أوقفت إذاعة بادي فتحرك لاحتلال القلعة البحرية HM Fort Roughs، وبعد أحداث صغيرة ومعركة مع أشخاص آخرين استخدمت فيها قنابل النفط والبعض يقول استخدمت المسدسات أيضاً استطاع بادي التحكم بالقلعة البحرية، لكنه لم يبث إذاعته من هناك لكنه أعلن أن هذه القلعة هي الآن إمارة سيلاند أو Principality of Sealand وسمى نفسه روي أمير سيلاند!

القصة لم تنتهي بعد، ففي عام 1978 حدث أمر مريع في أرض سيلاند، حيث أدار رئيس الوزراء أليكساندر انقلاباً ضد أمير سيلاند واحتجز ابن الأمير كرهينة، شارك في الانقلاب عدد من الهولنديين والألمان، بعد أيام أطلق سراح ابن الأمير لكن الانقلابيين لا زالوا يتحكمون بالقلعة - أعني الإماراة، بادي لم يسكت ولم يجبن، ولنتذكر بأنه عسكري برتبة رائد، حمل السلاح واستخدم طائرة مروحية ليستعيد سيطرته على قاعدة الحديد الصدء التي تسمى إمارة سيلاند.

استطاع روي استعادة السيطرة على إمارته واحتجز الغزاة الانقلابيين واعتبرهم سجناء حرب! ألمانيا وهولندا طالبت حكومة بريطانيا بالتدخل لكن بريطانيا سبق لها أن تعاملت مع سيلاند ورأت المحكمة أن قوانينها لا يمكن أن تطبق على ما يقع خارج حدود مياهها الإقليمية، لذلك أرسلت ألمانيا سفيرها في بريطانيا إلى سيلاند ليتفاوض مع روي ... الأمير!

بعد مفاوضات دامت لأسابيع أطلق بادي سجناء الحرب وعاد رئيس الوزراء الخائن إلى ألمانيا ليقيم هناك حكومة سيلاند في المهجر!

جدير بالذكر أن إمارة سيلاند هي الدولة الوحيدة التي لا تحوي أي جبال أو أنهار أو حتى صحاري، بل لا تحوي أي صخور أو تربة من أي نوع، كما أنها لا تحوي أي معالم سياحية أو أي شيء! هذا إن كان يمكن أن نسميها دولة.

من الناحية القانونية لا أحد يعترف بها، لذلك هي ليست دولة، لكن روي ومن معه يتعاملون بجدية كبيرة مع الموضوع تجعلني أبتسم كلما تذكرت هذه الدويلة الصغيرة، من يتصور أن قاعدة بحرية مهترئة تصبح مكاناً لصراع وانقلاب وغزو ومهمات دبلوماسية؟!

وللتأكيد على جدية هذه الإمارة هناك علم وشعار ودستور! هناك عملة تسمى دولار سيلاند وجواز سفر ونشيد وطني! بل ورياضيون يتنافسون في مسابقات باسم سيلاند! بادي روي جاد بالفعل.

السؤال، هل ستتعامل مع سيلاند بجدية على أنها دولة ذات سيادة تامة أم أنك من الفريق الذي يظن أنها مجرد نكتة طويلة الأمد؟ شخصياً لست من هؤلاء ولا من هؤلاء.

وبالمناسبة، سيلاند معروضة للبيع حيث أن أميرها يعيش في إسبانيا وابن الأمير في بريطانيا!

روابط:

الجمعة، 25 مارس 2011

زيغريد هونكة :الاستشراق المنصف للحضارة العربية

هي زيغريد هونكة sigrid hunke مستشرقة ألمانية بذلت كل جهدها للدفاع عن الحضارة العربية و عن قضايا العرب بكل حب و اخلاص،دارسة لثقافتهم وفكرهم بدون تحيز فكتبت كتابها الشهير " شمس العرب تسطع على الغرب" الذي سآتيكم بتلخيص له بعد حين
من الوقت بعد أن سقط بين يدي بعد أن باعوه بثمن بخس و كانوا فيه من الزاهدين .
زيغريد عاشت هي و زوجها مدة سنتين بمراكش ،كما قامت بعدد من الزيرات لبلدان عربية أخرى.
و كتابه "شمس العرب تسطع على الغرب" هو ثمرة سنين طويلة من البحوث و الدراسات الموضوعية ، هذا الكتاب أثار جدلا كبيرا في
الصحف في ألمانيا و أوروبا و بين النقاد الأوربيين و تمت مهاجمته و اتهمت الكاتبة بالتحيز للعرب و كانت الضجة سببا لانتشاره و ترجمته إلى عدة لغات.
تتحدث الكاتبة في هذا الكتاب عن العرب ، عن ثقافتهم ،عن معاملاتهم و قوانينهم،وعلومهم وتأثر الغرب و أوروبا بها. و أخذهم من العرب ما احتاجوه لتقدمهم و الرفاهية التي يعيشون عليها الآن.
التساؤل هو هل العرب الآن يستفيدون من أوروبا و من أجدادهم القدامى؟هل سيعيد التاريخ نفسه لكي نرى العرب ينتجون ويضيفون و يكملون ما بدأه الأجداد؟
هل ستعلقون على هذا وتدلون بآرائكم وأفكاركم و إلا ف........؟ ههههههههههههه لا تخافوا و علقوا

الأحد، 20 مارس 2011

مشروعي الأول الفاشل

السلام عليكم،
استيقظت في يوم من أيام الشتاء من العام الماضي على وقع فكرة جميلة سقطت على رأسي، ولكن لله الحمد لم تهشمه: كانت هي أن أحول  دراجتي إلى دراجة تعمل بالكهرباء.
جمعت أوراقي ودفاتري،و بحثت كثيرا في الأنترنيت عن تجارب الأخرين كل و طريقته و المشاكل التي واجهها.ثم بدأ العمل :
كان هناك نقص حاد في الأدوات،لكن تم تجاوزه بحمد الله بمساعدة صديقي مصلح الثلاجات ،لكن كانت المشكلة هي عدم توفر المال لشراء بعض القطع فقمت بجرد لها:البطارية ،المحرك ،الفرامل.......، وذهبت إلى سوق الخردة "لافيراي" أبحث عنها لعلي أجدها بثمن بخس
وما لم أجده إما أصنعه أو يجب شراءه جديدا حتى استنفذ ما جمعته من أموال طيلة أيام الشقاء في مواقع البناء و شمسها الحارقة
ثم بدأت التركيب :المحرك ركب في مقعد الرديف ثم العجلة الخلفية السلاسل ،فالأسلاك الكهربائية "كان منظرها مرعبا هههههه ".
التجربة الأولى:كانت و الدراجة مرفوعة عن الأرض ،ضغط الزر .."زززززززززززز" الله أكبر أنها تعمل الله الله،
التجربة الثانية:الدراجة فوق الارض،ضغط الزر....ااززززاااززززززززززاززززززا" الحمد لله إنها تشتغل ....
التجربة الثالثة: ركبت فوقها ...ضغط الزر ..... ازززززازززززازاززازاززاز" أنها تشتعل " صاح أخي الصغير وصرخت أختي خائفة.
سقط من  فوقها و قام الأخ برشها بالماء ،لم أدري ما حصل ودهشت كثيرا ، اغرورقت عيناي بالدموع وأخذتني غصة في حلقي
 وبدأ دمي بالفوران من شدة الحزن فلقد احترق المحرك بسبب الثقل الزائد لم أنتبه لهذا العامل المهم في اختيار المحرك واحترق جيبي هو كذلك لخسرانه رأسماله . بدأو يسخرون مني في الدار في كل فكرة أطرحها أو أريد تنفيذها.
وتعرضت لضغط نفسي كبير ولممت ملابسي في حقيبة ورحلت بحثا عن عمل و هروبا من السخرية حتى عدت من جديد بنفس من حديد ف انتظروا وترقبوا فاليأس بعد الفشل لا يفيد..و لكل حصان كبوة.

الخميس، 17 مارس 2011

نتقطع من الألم

تتقطع من الألم، تتلوى ككبش ذبح للتو، في مكان قصي عن التمدن بعيد جدا عن أقرب مستشفى أو مستوصف حتى..سألتها ما بك لم تجبني
طرحت ذات السؤال على إحدى قريباتها كانت تنظر فقالت لا شيء .!!!!!!!!.........ساد صمت رهيب على المكان إلا من تأوهات وصرخات  تلك الفتاة .
انتابني نوع من الغضب وتقطب جبيني حتى الاحمرار من شدة القلق، إلا أنه خرجت سيدة عجوز فقالت لي إنها مريضة منذ مدة و لا يستطعن الذهاب معها إلى المستشفى أولا لبعد الطريق و ثانيا لقلة ذات اليد، فلا  وسيلة نقل هنا ولا هاتف .
حيرة و تأسف يملأن فمي و قلبي قضيت الغرض الذي أتيت من أجله وقفلت راجعا...حكيت ما حدث معي لزملائي في العمل،تأسفنا عليها
تحدثنا عن المواطنة و عن الوطن الذي لا يؤمن حتى ضرورات الحياة لمواطنيه ، وعن غدر الزمن للمساكين الذين يعانون الأمرين.
ما يحز في نفسي هو أني لم أقدم يد المساعدة لهؤلاء، و لا أدري هل شفيت أم زادة حدة المرض عليها و ضميري يقول لي ماذا لو كنت أنت
و ضيعة هاته الدنيا تربي للغني و تزيد الفقير فقرا، فمن حق أي كان الحق في العلاج والتطبيب .تعليم جيد يؤدي لعمل مستقر لكي يثبت الانسان ذاته و يحقق طموحاته.
كم مللت هذا الكلام لأني أكرره كل يوم،كل صباح و في المساء و لا شيء .
لا تحزنوا معي فالضغط يولد الانفجار الذب سيقصم ظهر المسؤولين عن ظلم كل مظلوم و مغبون.
وكما قال القذافي: إلى الامام ..الى الأمام ..ثوروا على أنفسكم ثم على الضالمين.....و دمتم سالمين

الجمعة، 11 مارس 2011

اليوم العالمي للمرأة ...ضحك على الدقون

قجيه باش مرة أخرى ما يعاود
لم أريد قط أن أكتب عن المرأة يوما لكن سأكتب للمرة الأولى و الأخيرة،وذلك لكي أعبر عن رأيي في قضية شاكل بعض الماكرين الناس في عقولهم بها،(لغرض في نفس يعقوب) و ذلك باختراعهم ليوم يذلون فيه المرأة و ليحطوا من قدرها،وكرامتها.
فالمرأة أختنا و أمنا وبنتنا،و زوجة  كذلك وجب احترامها و عدم المس بها و عدم المس بحقوقها.و هذا ليس صعبا على الجميع.
و لا ننكر وجود بعض الناس لا يوعون بهذا فيقومون بقمعها و ضربها وتعنيفها سامحهم الله. "ولكن راه لبد من شي شوية هههههه".
أما من يدعون الدفاع عنها و أغراضهم هي ضرب تقاليدنا العريقة و مبادئنا الإسلامية التي تكرم المرأة و التي تجعلها أختا وندا للرجل
و ليس عدوا له كما يطبلون، يريدون لها التحرر و التحرر الذي ينشدونه هو تعريتها وكشفها، وجعلها سلعة وبضاعة تباع و تشترى كما فعلوا مع الاروبيات ،ثم الآسيويات .....ولن نرضى لها ذلك مهما حصل.واخترعوا لها يوما في السنة لكي ينشروا بدعهم ومناكرهم تحت غطاء الاحتفال بها.نحن نحتفي بها كل يوم نحن لسنا مثلهم نتنكر لأمهاتنا ، و أخواتنا، وبناتنا.
فأمي أحتفي بها كل يوم بطاعتها و إسعادها ما استطعت.
و أختي أحتفي بها كل يوم بإكرامها  و زيارتها، وإفراح أبناءها.
و بنتي أحتفي بها كل يوم بتربيتها تربية حسنة ،و مساعدتها على بناء مستقبلها.
وزوجتي أحتفي بها كل يوم باحترامها ،جعلها سيدة في بيتها و تقديم المساعدة : " ولكن غير مرة مرة ماشي ديما عاود تاني ههههههه"
واسعادها وتأدية حقوقها.
وبهاذا نحن نحتفي بها طول السنة و هم يسومونها السوء في الثامن من مارس كل عام.
إنه ضحك على الذقون......  يا حسرة

الأربعاء، 9 مارس 2011

اليوم والليلة ...(2)

السلام عليكم،نكمل حديثنا عن اليوم والليلة،عن رحلة العودة ،عند ضواحي المحاميد وجدنا سرّاحا يسرح النوق في الخلاء و استوقفنا لكي يقدم لنا بعضا من حليب ناقة قريبة ،رحب بنا وقدم لنا الحليب في حلّاب ،فشربنا منه حتى ارتوينا،كان هدا الحليب قويا جدا لكنه مفيد للصحة
أحسن من التركيبة الرباعية التي في دانون هههههه.رجعنا إلى راحلتنا الحديدية وانطلقنا مسرعين نحو العاصمة .
قاربت الشمس على المغيب و والساعة تشير إلى السادسة،و صلنا منهكين وكل منا أخد منه التعب كل مأخد.
قفلت إلى الدار ماشيا من البيرو ، مراقبا للجموع من البشر الدين خرجوا من المدارس أطفال و طفلات ، فتيان و فتيات لم أستطع أن أغض
بصري هته المرة، هل للجمال الدي منّ الله على احداهن به،أم هو الشفق الدي جعلها تبدو هكدا لست أدري.
المهم أنني لم أستفق من غيبوبتي هده إلّا على آدان الصلاة في المسجد الجديد الدي فتح مؤخرا،تكركبت إلى المنزل سريعا فوجدت أمي بانتظاري.... وما إن لمحتني حتى قالت "سير عمّر البوطات راه خوواووو" .
و بدأ سباق آخر بحثا عن قنينات الغاز،"واش عندك بوطة زرقا" ... "لا كاينة غير الحمرا" لم أجدها إلّا بشق الانفس.
عدت بها سريعا، وأعدت ما فعلته في الصباح من غسل وتبديل ملابس وجلست أكتب هدا الجزء الأخير الدي تقرؤن الآن .


ملحوظة :لا تبخلوا بتعليقاتكم

الثلاثاء، 8 مارس 2011

اليوم و الليلة ...(1)

السلام عليكم ،اليوم استيقظ على أزيز الآلات التي تحفر مجاري الواد الحار و هتاف العمال على الساعة السادسة و النصف.
صرير و زمهرير هاته الآلة كرهني في الحال الدي آلت إليه هده المدينة ،غبار في كل مكان،و طرقات محفورة بعمق العشرة أمتار
المهم أني قمت و اغتسلت ولملمت شتات بطني بتمرات و كأس من القهوة التي أعددتها الوالدة الله يجزيها بالخير،و نزلت مسرعا نحو
العمل،إنها الثامنة إلا ربع ،حثثت الخطى نحو البيرو"المكتب "مراقبا للمارة اللدين يمرون بالقرب مني أغلبهم من طلاب و طالبات
المدارس ،الكل متجه نحو وجهته، وصلت في التمام و الكمال،وجدت الزملاء ينتظرونني :"وافين هاد التعطال واش ما فراسكش بلي
غاديين للمحاميد..."ضحكت منهم و ركبت جنبهم وأنطلقنا..نحو الصحراء و الواحة  نتحدث عن ليبيا والعرب و المغرب و ما يجري في
الدنيا،بعد ساعة وربع و صلنا أخيرا، الكل ملثم هنا فقلنا لهم نحن لكم بالمرصاد.
"شوف نتا دير 010 ونتا دير 810....و..".
عمل ليس كالأعمال إنه التجول ومراقبة العدادات وقطع الكهرباء على عباد الله المتهاونين في الدفع ...و أشياء أخرى
حانت ساعة الغداء و اجتمعنا عند التازي ليس الوزير بل مول العدس الحار و كل منا طلب ما يسد به رمقه من عدس و تقلية ..هممم لديد
ثم عدنا أدراجنا نحو العمل : سيدة تطلب من زميلي أن يعيد لها الكهرباء واعدة إياه بأنها لن تعود إلى التسلكط مرة أخرى في دفع واجبها الشهري، و شخص آخر يطلب منا أن ننصحه كيف يسرع إجراءات الاشتراك ....و للحديث بقية


ملحوظة: المرجو منكم التعليق والنصح للمزيد من الانتاج و التحسين من الجودة

الأحد، 6 مارس 2011

زاكورة الحبيبة .....كم اشتقت إليك

مللت من النوم، مللت من مراجعة هده الدروس؛مللت هدا التيار الكهربائي وهده المحركات التي تدور بدون توقف.
لملمت نفسي سريعا و خرجت أتجول على غير هدى في طرقات ملئ بالباعة و الفراشة.جو صاخب يملء المكان :فهدا يصرخ ملء شدقيه
"وازيدوا ..وازيدوا"و داك يصرخ " لا غلاء علا مسكين" ملللت هدا الصراخ.
توقفت أمام المقهى و كانت نيتي الجلوس لارتشاف كأس من القهوة إلى انه طردتني سحب دخان السجائر و ضجيج الجالسين و الراكدين فيها
فإلى أين المفر،عندها تدكرت حبيبتي و عزيزتي، الهادئة و الساكنة، إنها زاكورتي ،فيها الهواء العليل والسكون الجميل.
هي مجمع الأصحاب و الخلان .و تدكرت أمي بعده و قهوتها المعطرة بالقرفة و الزنجبيل و أعشاب أخرى.
تدكرت أيام الطفولة و الشقاوة تحت قوسها الدي هدمته يد لا تعرف له معنى ،حيث كنا نجلس بالقرب منه كأننا نحرسه من أيادي الغدر.
كم قلنا قربه من النكات و كم تعالت ضحكاتنا و انتشرت في الأجواء النظيفة ، وكم من المعكسات حصلت بنية الضحك حتى الهستيريا و سجلت في الداكرة.
لكن كل هدا مسني في موضع موجع، وما زاد الطين بلة بائع أسطونات شغل أغنية لمارسيل خليفة و الشاعر محمود درويش.