الأحد، 15 يوليو 2012

أين أنت ؟

طال غيابك و العين في سهاد
تمر الدقائق كسنوات و النفس في جهاد
جهاد من أجل نسيانك و سيفك فوق المهاد
و غروب شمسك اظلم مملكتي 
مملكتي التي أصول فيها و أجول 
أصبحت   جرداء من دون المطر
عشبها اسوَد و ماؤها تبخر 
أهيم على وجهي علِي أجد أثرك 
تهت في فيافيها علِي أعثر على خلخالك الكريستالي ،
و أنت كالسراب يحسبه الظمآن ماءا.
تبدين من قريب و تتبخرين بعيدا.
وددت أن تبقني في أسري كي لا أضيع .
رعاياي يصيحون باسمك 
سئمت التماس الأعذار 
و كرهت تـاخر الأقدار 
إنارة ظلامي الحالك 
فليسطع نجمك من جديد 
و يفوح عطرك في الأجواء 
و يسعد سعيد بالعيد .

الأحد، 1 يوليو 2012

سوااااااح و أنا مااااشي في البلاد...


شارد الذهن، يترنح كمن شرب خمر الدنيا ،غارق في دوامة أفكاره القديمة الجديدة .دائما نفس المسار و النهاية و يعود أدراجه نحو نقطة البداية. حتى أفكاره تتخذ نفس الأسلوب منهجا في تسلسلها و تجدها عادت به إلى الوراء و الماضي السحيق و يتذكر آنذاك أجمل لحظات حريته و صفاء جوه.
يترقب وجوه الناس من حوله، يراقب حركاتهم و يسترق السمع لحديثهم . يريد أن يعرف أفكارهم ، خيالاتهم و عفويتهم فأكثر ما يتصرف الإنسان بعفوية و هو في الشارع دون أن يدري بنفسه.
يرن هاتفه ،يجيب : أه .. أنت في تكساس الآن .. لقد خرجت منها للتو ..سأعود بعد قليل... و يستمر في سبيله يقذف رجليه نحو الأمام
لكي يتمم حلقته الفارغة . لعلمه بتفاهة الرجوع من أجل الجلوس للوك الناس في لسانه مع بوزبال ذنب البقر.
تلوح من بعيد أجساد بني البشر تتمايل جيئة و ذهابا و يغوص هو في هذا الكم الهائل من الضجيج ، فهذا يقهقه ملء وجنتيه و هنا صبي يبكي لأن أمه لم تشتري له الحلوى وتلك تتغنج في مشيتها و كأنها عارضة أزياء في دار شوفوني للأزياء ، و ذاك يبخر دخان دراجته في الهواء....أشكال و ألوان تزين المشهد و ترغمه على الدهشة و الأستغراب . و يبدأ رأسه في الإنتفاخ و يستسلم قافلا لكي يريح جسده المتهالك لكي يبدأ نفس السيناريو غدا.