الخميس، 17 مارس 2011

نتقطع من الألم

تتقطع من الألم، تتلوى ككبش ذبح للتو، في مكان قصي عن التمدن بعيد جدا عن أقرب مستشفى أو مستوصف حتى..سألتها ما بك لم تجبني
طرحت ذات السؤال على إحدى قريباتها كانت تنظر فقالت لا شيء .!!!!!!!!.........ساد صمت رهيب على المكان إلا من تأوهات وصرخات  تلك الفتاة .
انتابني نوع من الغضب وتقطب جبيني حتى الاحمرار من شدة القلق، إلا أنه خرجت سيدة عجوز فقالت لي إنها مريضة منذ مدة و لا يستطعن الذهاب معها إلى المستشفى أولا لبعد الطريق و ثانيا لقلة ذات اليد، فلا  وسيلة نقل هنا ولا هاتف .
حيرة و تأسف يملأن فمي و قلبي قضيت الغرض الذي أتيت من أجله وقفلت راجعا...حكيت ما حدث معي لزملائي في العمل،تأسفنا عليها
تحدثنا عن المواطنة و عن الوطن الذي لا يؤمن حتى ضرورات الحياة لمواطنيه ، وعن غدر الزمن للمساكين الذين يعانون الأمرين.
ما يحز في نفسي هو أني لم أقدم يد المساعدة لهؤلاء، و لا أدري هل شفيت أم زادة حدة المرض عليها و ضميري يقول لي ماذا لو كنت أنت
و ضيعة هاته الدنيا تربي للغني و تزيد الفقير فقرا، فمن حق أي كان الحق في العلاج والتطبيب .تعليم جيد يؤدي لعمل مستقر لكي يثبت الانسان ذاته و يحقق طموحاته.
كم مللت هذا الكلام لأني أكرره كل يوم،كل صباح و في المساء و لا شيء .
لا تحزنوا معي فالضغط يولد الانفجار الذب سيقصم ظهر المسؤولين عن ظلم كل مظلوم و مغبون.
وكما قال القذافي: إلى الامام ..الى الأمام ..ثوروا على أنفسكم ثم على الضالمين.....و دمتم سالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق